
بلال بن رباح: من عبد إلى مؤذن
تتناول القصة حياة بلال بن رباح، العبد الحبشي الذي أسلم في زمن عبادة الأصنام. رغم التعذيب الذي تعرض له على يد سيده أمية بن خلف، ظل متمسكًا بإيمانه، مرددًا "أحدٌ أحد". أعتقه أبو بكر الصديق، وأصبح أول مؤذن في الإسلام. بعد وفاة النبي ﷺ، حزن بلال ورفض الأذان حتى رأى النبي في المنام. عاش مجاهدًا حتى وفاته، مؤكدًا أن الإيمان الحقيقي لا يحتاج إلى مال أو جاه.
#بلال #الإسلام #الأذان #الحرية #الصبر

بلال بن رباح.. عبدٌ أصبح سيدًا بصوته في السماء في زمنٍ كانت الأصنام تُعبد، وكان العبيد يُظلمون، وُلد بلال بن رباح في مكة، وكان عبدًا حبشيًّا أسود البشرة. كان الناس في ذلك الزمن لا يحترمون العبيد، ولكن الله كان يراه بعين الرحمة والمحبة، لأنه كان صادقًا، نقي القلب.
الإسلام يدخل قلب بلال ذات يوم، سمع بلال عن رجلٍ اسمه محمد ﷺ، يقول للناس: "الله واحد، لا تعبدوا الأصنام، ولا تظلموا أحدًا." تأثر بلال كثيرًا، وشعر أن هذا الدين هو الحق، فأسلم دون تردد. لكن لما علم سيده الكافر أمية بن خلف بإسلامه، غضب غضبًا شديدًا، وبدأ يُعذبه ليترك الإسلام.
العذاب... و"أحدٌ أحد" ربطوه في الصحراء تحت الشمس الحارقة، ووضعوا على صدره حجرًا كبيرًا. وكانوا يصرخون فيه: "قل إن اللات والعزى (أصنامهم) هي آلهتك!" لكنه لم يصرخ إلا بكلمة واحدة تهز القلوب: "أحدٌ... أحد!" أي: الله واحد، لا شريك له.
الحرية... على يد أبو بكر كان الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه يرى هذا العذاب، فذهب واشترى بلال من سيده وأعتقه. ومن ذلك اليوم، أصبح بلال حرًا... ليس فقط من العبودية، بل من الظلم والكفر.
أول مؤذن في الإسلام حين بُني المسجد النبوي في المدينة، قال النبي ﷺ: "يا بلال، أذِّن." فوقف بلال، ورفع صوته عاليًا في السماء: "الله أكبر، الله أكبر..." وكان الناس يبكون من خشوع صوته، لأنه خرج من قلبٍ صادق.
.jpg)
بعد وفاة النبي ﷺ بعد موت النبي ﷺ، حزن بلال حزنًا شديدًا، ورفض أن يؤذن مرة أخرى، لأن صوته بالأذان كان يذكره بالحبيب . وفي يومٍ من الأيام، رأى النبي ﷺ في المنام يقول له: "ما هذه الجفوة يا بلال؟ ألا تزورنا؟" فعاد بلال إلى المدينة، وأذن هناك، فبكى الصحابة من شدة الحنين..jpg)
.jpg)
وفاته عاش بلال باقي حياته مجاهدًا في سبيل الله، ومات وهو يقول: "غدًا نلقى الأحبة، محمدًا وصحبه." العبرة من القصة: الإيمان الحقيقي لا يحتاج مالًا أو جاهًا، بل قلبًا صادقًا.
.jpg)
بلال كان عبدًا عند الناس، لكنه سيدًا عند الله. بصبره وثباته، أصبح أول من رفع الأذان في الإسلام، وصوته لا زال يتردد إلى اليوم خمس مرات في اليوم.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
هــــــــذا الدرس
حصـــــري من موقع www.deutsch-lernen1.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق